الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث هذا ما نشره الشاب "شكري الخليفي" قبل انتحاره شنقا بمنزله ببرج السدرية

نشر في  25 أوت 2017  (09:57)

عثرت القوّات الأمنيّة بحي الرياض برج السدرية من ولاية نابل مساء يوم الأحد المنقضي على شابّ ثلاثيني يُدعى شكري الخليفي مشنوقًا بالمنزل الذي يقيم فيه على وجه الكراء، وطِبقًا لإفادة مصدرٍ أمني فإنَّ الهالك أقدمَ على وضعِ حدّ لحياته نتيجة ضغوطاتٍ نفسيّة تعرّضَ لها خلال الآونة الأخيرة.

موقع الجمهورية تصفّح الحساب الشخصي للهالك على "الفايس بوك" وقد تبيّن أنّ شكري الخليفي أصيل معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد يبلغ من العمر حوالي 30 سنة (مواليد 1987) زاول دراستهُ الجامعيّة بالمعهد العالي للّغات، لكن أملهُ في العثور على وظيفة تتناسب ومؤهّلاته العلمية باءَ بالفشل، لينطلق في رحلة الشقاء والتعب تمثّلت في العمل بمجال البِناء حتى يتمكّن من تلبية رغباته وإعانة عائلته معيشيّا كغيرها من الأُسر المُعوَزة.

وللتعرُّف على إهتمامات الشاب الرّاحل شكري الخليفي، تبيّنَ لنا وَفق حسابه الفايسبوكي أنّهُ عانى خلالَ الفترة الماضية ظروفًا نفسيّة عَصيبة وهو ما عبّرَ عنهُ صراحةً عن طريق تدويناته التي كانت تجود بها قريحتهُ، ومن أبرزها ما يلي:

*أنا حر طليق كالنسر يحلق فوق القمة الشماء..ما أجمل الحرية...

*الإرهاب أصبح يتطاول على الأمن و البلاد و العباد و أصبح يقترف أشد أنواع الجرائم بشاعة و أصبح من حين لآخر يروع الناس ما من شك أن هؤولاء"وحوش مفترسة"مجرمون بإمتياز.

على الحكومة الآن أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية عبر الإسراع بدك جحور و أوكار هذه "الزواحف السامة" قبل أن تأتي على الأخضر و اليابس.

*أصدقائي "الفايسبوكيين" وداعا إلى الآبد،وداعا جميلا..أحبكم كثيرا و لكن...وداعا.

*سأختفي قريبا،سأرحل بعيدا حيث لا يعلم أحدا...إلى اللقاء،وداعا.

*نتمنى الموت في آحايين كثيرة،ننتظره و لكنه لا يأتي...فمتى يا تراه يشفق على حالي؟؟!

هذا ويجدر بالذكر أنّ وكيل الجمهورية بعد أن عاين جثّة الهالك أذِن بعرضها على أنظار الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، في حين باشرت الجهات الأمنيّة المختصّة البحث والتقصّي للوقوف على ملابسات الحادثة.

ماهر العوني